الأذن الوسطي

9- الأذن الوسطي 

يشير  كمال أبو رمضان (2010م) بان الأذن الوسطي عبارة عن فراغ هواء يتصل باعلي البلعوم عن طريق قناة رفيعة مبطنة بغشاء مخاطي هي قناة استاكيوس يغلقها من الخارج الطبلة وتقع فيها العظيمات الثلاث ( التي تقوم بتكبير الذبذبات ألي داخل الأذن ) والقنوات الهلالية ( المسئولة عن التوازن ) ، وعند قيام الغواص بالنزول ألي الماء وهو مصاب ببرد فسوف تكون قناة استاكيوس مغلقة لتضخم الغشاء المخاطي المبطن بها مما يجعل الضغط الخارجي علي الطبلة لا يقابله أي ضغط داخلي مما يصيب الغواص بالأم شديدة ابتداء من عمق 2 متر ، واذا زاد الضغط يؤدي ألي تهتك طبلة الأذن ، ولتجنب تهتك طبلة الأذن يقوم الغواص بمحاولة معادلة الضغط بابتلاع اللعاب أو تحريك الفك السفلي أو سد الأنف ثم دفع الهواء فيها فاذا لم تختفي الآلام ويشعر بترقعة الطبلة يصعد الغواص مترا أو مترين ويكرر المعادلة فإذا استمرت الآلام يتوقف الغوص ويقوم أنهاء الغوصة ، وتسمي هذه المعادلة ( بمناورة فالسالفا ).

ويشير  Diving Knowledge Workbook (2012م)  أن عند القيام بمناورة فالسافا بقوة زائدة يقوم الضغط الزائد في الصدر بحبس سير الدم العائد إلى القلب وعند تراجع الدم الوريدي ، فإنه يزيد مؤقتاً ضغط السائل النخاعي – ( إنه عمل الدورة الوريدية إمتصاص ذلك السائل الذى يغسل الأعصاب ) ولأن السائل النخاعي – مخى يتضمن السائل الملفاوى الموجود في الأذن الداخلية ، فإن الضغط داخل الأذن الداخلية يرتفع و يتسبب ذلك الارتفاع في الضغط في تقبب النافذة المستديرة إلى الخارج ، وإذا استمر الضغط في الارتفاع فإن ذلك التقبب يمكن أن يكبر إلى الدرجة التي يحدث فيها تمزق ، و إن ذلك هو السبب الرئيسي لتحذير الغواصين من أن يكونوا محترسين عند معادلة أذنهم باستخدام مناورة فالسالفا .